حتى تصح صلاة المسلم ويحسن وقوفه بين يدي الله يجب أن يهتم بالخشوع في قلبه والإيمان بالله وأن يحسن من قراءته للقرآن خلال الصلاة ، ويأتي بعد ذلك أداء الصلاة على أصح وجه، نتوقّف قليلا عند معنى الخشوع ، هو التّسليم أو خضوع القلب وما تحوي النفس من جوارح أثناء أداء الصلاة أو الوقوف بين يدي الخالق .
ترى الكثر من النّاس يؤدّي صلاته وهو متثاقلاً منها ويريد قضائها بأسرع وقت ، وقد نسي أنّ الله ذكر الخاشعين في كتابه الكريم قال تعالى ( إِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ ) فلو علم المسلم فضل الخشوع في صلاته ، لقام اللّيل والنهار خاشعا لله ، إذ أنّ الله أحب العبد الخاشع في صلاته دلالة ذكر الآية الكريمة .
نأتي إلى طرق الخشوع في الصلاة وهي كثر ، نذكر منها على وجه السرعة :
الإنتباه إلى اللّباس المناسب حين الذهاب إلى الصلاة او ادائها في المنزل لقوله تعالى ( يابني آدم خذو زينتكم عند كل مسجد وكلو واشربوا ولا تسرفوا إنّه لا يحب المسرفين ) ويقصد أن يلبس المسلم افضل الباس للقاء الله ، وأن لايسرف في اللباس حتلى لا ينشغل بلباسه فيذهب خشوعه .
أيضا ناتي إلى طريقة أخرى وهي الإحسان في الوضوء قدر الإمكان ، وما يسبقها من طهارة ، لأنّها تقود المسلم إلى الرّاحة ، فيما يؤدّي إلى الخشوع في الصلاة .
كما أنّ اتّخاذ المسلم واختياره لمكان هادئ ونظيف ، هو من الأسباب الهامّة للخشوع ، حيث لايسمع أصوات التلفاز أو ما يقطع عليه الصلاة أو أن يمر أحد أمامه يفقده الخشوع في الصّلاة .
أيضاً يبدأ المسلم بالصّلاة وهو عارف لكل ما هو صحيح في أدائها كتكبيرة الإحرام ، والوقوف الصحيح وغيرها من الأمور التي توصلنا إلى الخشوع.
كما أنّ المؤمن الخاشع والذي يرغب بالخشوع يقرأ القرآن ويتفكّر في معاني القرآن ، من خلال صلاته ولا يقرأ سريعاً دون أن يتفهّم آياته ويتدبّر معانيه.
يتبع ذلك ركوع المسلم والإذعان لله في السجود وعدم الإستهتار بطريقة الرّكوع والسّجود الصّحيح.
المقالات المتعلقة بكيف أخشع في الصلاه